الاستاذ ميشيل طعمه
القداسة
  إن القداسة هي مشروع الله للإنسان، والإنسان مدعواً أن يكون قديساَ، فتبدو
  القداسة أمرًا متشعباَ بالله، متصلاَ بسر الله ، ولكن أيضاً بالعبادة والسلوك.
 يقول السيد المسيح له المجد " كونوا قديسين كما أن أباكم السماوي قدوس"، وهذا يعني  أن جميع الناس مدعون للقداسة، والقداسة تعني أن أحب الآخرين وان أساعد الآخرين وان أكون خادماَ للجميع ، دون تمييز عنصري من جهة دينهم أو لونهم أو قوميتهم أو انتمائهم السياسي.
فهي أي القداسة تصدر العمل الصالح جاعلة إياه عنواناََ لنهج الحياة.
القداسة هي دعوة إلى حب الإله الذي هو مصدر خير لكل الناس، والذي منه نستمد كل محبة ورحمة وخير.
هذا ما كان ينطبق على قديسنا الأسيزي الذي كان متوحشاً بالله والذي كان يعي قيمة رسالته ومكانته الإنسانية والاجتماعية والروحية، مجسداَ ذلك بحبه للخالق وللخليقة، والطبيعة التي من خلالها كان يرى وجهه الله الذي له ينبغي كل المجد.
-1-
يقول السيد المسيح له المجد: " ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه. أو ماذا يعطي الإنسان فداءاّ عن نفسه"، وهذا ما أدركه تماماَ قديسنا العظيم وعمل به .
عزيزي الطالب، اصنع الخير في هذه العطلة السنوية ولا تفعل الشر، استغل وقتك في المطالعة ولا تجعل للفراغ مكاناَ في حياتك، لأن الفراغ شر في حياة الإنسان، فهو الذي يقود الإنسان إلى الكسل والتراخي والفتور الروحي والفكري والثقافي والاجتماعي.
كن مطيعاً لكلمة الله فإذا سمعت صوته فلا تقصي قلبك، ساعد على قدر المستطاع، وكن رحيماَ شفوقاَ محباَ للخير والناس، وأخيراَ وليس آخراَ صلي كما يصلي قديسنا العظيم وقل:
" يا رب استعملني لسلامك، فأضع الحب حيث البغض،
والمغفرة حيث الإساءة" .




Leave a Reply.

    Archives

    October 2011

    Categories

    All
    أبانا الذى فى السموات
    القديس فرنسيس الأسيزى