من 20 تشرين الثاني 579 إلى 7 شباط 590
كان غوطي الأصل من مواليد روما، نجح في إجلاء اللومبارديين عن المدينة؛ كان بيلاجيوس هذا كسلفه، يجب عمل الخير؛ أم من الناحية التاريخية فنرى من الطريف ذكره هو أن بيلاجيوس كان قد استنجد بالفربك ضد اللومبارديين، بطلب من بيزنطة، العاجزة عن الاحتفاظ بإيطاليا. في حين أن الفرنك كانوا حلفاء اللومبارديين فلم يحركوا ساكناً؛ وسنرى أنهم سوف يأتون لذلك بعد قرنين على الأقل، مات بيلاجيوس بمرض الطاعون. خلال فترة خدمته كانت العلاقات فاترة مع القسطنطينية إذ احتجَّ بيلاجيوس على لقب "بطريرك مسكوني" الذي اتخذه بطريركها.
إن أهم عمل أثري له هو إعادة بناء كاتدرائية القديس لورانس خارج الأسوار.
من 2 حزيران 575 إلى 30 تموز 579 أصله من روما.
ما كان انتخابه ليتم هو أيضاً، بدون أن يصادق عليه جستن الثاني (خليفة يوستنيانوس) الذي أهداهُ صليباً من ذهب يُعتَبر القطعة الأقدم في كنيسة القديس بطرس. في عهده دخل اللمبارديون إلى روما سنة 579. بذل بندكتوس، وهو العاجز، كل ما كان بوسعه وفي استطاعته لمعالجة البؤس في البلاد.
من 17 تموز 561 إلى 13 تموز 574 أصله من روما.
لم يكن في عهده أحداث هامة تذكر سوى غزو اللمبارديين لإيطاليا سنة 568 حيث جعلوا مدينة بافيا عاصمةً لهم.
من 16 نيسان 556 إلى 4 آذار 561
كان ممثلاً لفيجيليوس وساعياً لدى القيصر في القسطنطينية، أما انتخابه الذي يعود الفضل فيه إلى جستنيان الأول فقد سبب انشقاقاً لم يلتئم إلا بعد موته.
أظهر هذا البابا، أثناء محاصرة توتيلا ملك الغوط الشرقيين (الاوسترغوط) الما قبل الأخير سنة 545، اندفاعاً وإخلاصاً كبيرين تجاه المدينة وسكانها. ولمناسبة إقامته، في غضون ذلك، مجدداً في القسطنطينية، اتحذ موقفاً متردداً من المنازعات القائمة هناك، كما فعل فيجيليوس. اصطدم من ثمّ، بصفته حبراً أعظم، بمخاوف لها ما يبررها ولم يستطع أن يبددها إلا مع مرور الزمن. كان شغله الشاغل، في عهد حبريته، معالجة البؤس الذي ساد إيطاليا آنذاك بعد الحروب الغوطية، ومحاربة السيمونية التي كانت قد بدأت تنتشر بصورة مقلقة.
من 29 آذار 537 إلى 7 حزيران 555
ظنت الإمبراطورة تيودورة، أنها، باستبدالها سيلفيريوس ، الذي نصّبه الغوطيون، بفيجيليوس تستطيع خلق بابا غير مناهض لمذهب المونوفيزيّين أصحاب الطبيعة الواحدة، لكنّ فيجيليوس هذا، ومع أنه كان طموحاً ومطماعاً، وكان سفيراً وساعياً سابقاً للقيصر، ما إن أصبح بابا حتى ظهر مدافعاً قوياً عنيداً عن الأرثوذكسية
حدثت اضطرابات عقائدية جعلت الإمبراطور جستنيان الأول يصدر مراسيم ضد العقائد التي لم تكن أبداً تتلاءم مع ذلك العصر، ظاناً أنه بهذا العمل يستطيع كسب المانويين؛ ولكي ينشر قراره في الغرب استقدم يوستنيانوس فيجيلوس مرغماً إلى القسطنطينية سنة 544. وقّع البابا على المراسيم موضوع البحث، مشدّداً على قرارات المجامع السابقة. لكن عمله هذا لقي استنكاراً شديداً، لأن مبدعي تلك الهرطقات المشككة كانوا قد ماتوا منذ زمن بعيد وهم متصالحون مع الكنيسة. كان فيجيليوس ذا طبيعة ضعيفة فاضطر إلى اتباع أسلوب المراوغة، وفي سنة 551 هرب إلى خلقيدونية وقد لاقى، أثناء الطريق، معاملة سيئة. أدّى المجمع المسكونى الذي عقد في القسطنطينية سنة 553، بدعوة من يوستنيانوس، إلى تفاهم نسبي، وكان فيجيليوس قد اعترض، بادئ الأمر، على انعقاد المجمع ولكن عاد ووافق على ذلك خوفاً من تعيين بابا زور، ثم سمح له الملك بمغادرة الشرق، مات في سيراكوز وهو في طريق عودته إلى روما؛ وفي غضون ذلك كان نرسيس كان قد هزم الغوط الشرقيين (الاوسترغوط) نهائياً في عهد تيجا آخر ملك لهم. .
من أول أو 8 حزيران 536 إلى 11 تشرين الثاني 537. معنى اسمه "ساكن الغابات".
كان هذا ابناً للبابا هورمِداس ، انتخب نزولاً عند إرادة الملك تيودا، وذلك في 9 كانون أول سنة 536، احتلّ بيليزير روما: وهذا كان بداية بسط النفوذ البيزنطي في إيطاليا. كان سيلفيريوس هذا قد رحب باقتراب الجيش البيزنطي وقد منع إراقة الدماء؛ بيد أنّ جيش الاحتلال اتهمه "بالخيانة العظمى" وبمناصرة الغوطيين، وأجبره على المثول إمام بيليزير، الذي بتأثير زوجته أنطونيا، خلع سيلفيريوس ونفاه أول الأمر إلى سوريا، وثم بأمر من خليفته فيجيليوس نُفي سيلفيريوس إلى جزيرة بلماريا هناك حباً بالسلام وللسلام، تنازل عن عرشه، لمصلحة فيجيليوس، ومات كسير الخاطر.
من 13 أيار 535 إلى 22 نيسان 536
إن تيودا، الذي أصبح ملكاً عقب وفاة أتالاريك المبكر (ابن أمالاسفينت)، أرسل أغابيطوس هذا إلى القسطنطينية ليمنع جستنيان الأول من شن الحرب على مملكة البرابرة (الاوسترقوط) ففشلت هذه المهمة؛ ولكنه نجح في حط بطريرك القسطنطينية، القائل بالطبيعة الواحدة، والذي تدعمه الملكة تيودورة ، توفي أغابيطوس في القسطنطينية. تعاون كاسيودور، وهو وزير سابق لتيودوريك الملك، مع البابا لإحياء العلوم اللاهوتية والدراسات الكتابية من جديد.
من 2 كانون الثاني 533 إلى 8 أيار 535
هو أول بابا يغيّر اسمه، إذ أن اسمه الحقيقي هو: "ميركوريوس"، تقارب، في عهده جستنيان الأول إلى حدّ بعيد مع روما عن طريق "إعلان إيمان". ،
22 أيلول 530 إلى 17 تشرين أول 532
قام فيليكس الرابع بتسليم درعه (الباليوم)، وهو عمل استثنائي، قبل موته إلى بونيفاسيوس رئيس الشمامسة بغية تعيينه خليفة له، بيد أنه حدث انتخاب بابا زور، حالاً بشخص شماس اسكندري هو: "ديوسقورس"؛ لكن ديوسقورس هذا مات بعد فترة قصيرة. أما بونيفاسيوس هذا فهو غوطي مولود في روما، وهو أول بابا من بلاد "الشمال"؛ لم يُعترف به شرعياً إلاّ بعد مرور فترة من الزمن، مرّ عهد هذا البابا بدون أحداث ذات أهمية. أما في القسطنطينية فقد اعتلى العرش البيزنطي
جستينان (يوستينيانوس) الأول سنة 527، وقد كرّس جهود حكومته لإعادة الوحدة الإمبراطورية: استرجاع أراضي الإمبراطورية، وحدة العقيدة، وتنظيم القانون الروماني.
من 12 تموز 526 إلى 22 أيلول 530 من مواليد مدينة بينِفِنتو الإيطالية.
دعي هذا البابا باسم فيليكس الرابع، مع أن "فيليكس الثاني" كان بابا زوراً. كان للملك تيودوريك تأثير في انتخابه، وقد توفي تيودوريك في شهر آب سنة 526. حاولت ابنة تيودوريك، الوصية على العرش، أمالاسفينت، التخفيف من حدة المنازعات فنجحت في ذلك لبعض الوقت. ثم في سنة 528 وضع القديس بنديكتوس النورسي حجر الأساس لدير مون كاسان، مهد الرهبانية البندكتية (التي قدمت، على الأقل، أربعة وعشرين بابا). بنى فيليكس الرابع كنيسة القديس قوزما ودميانوس وزخرفها بفسيفساء ذات قيمة. عيَّن قبل موته خلفه البابا بونيفاسيوس الثاني