من 10 آب 654 إلى 2 حزيران 657 أصله من روما.
منذ آب سنة 654 اعتبر الإمبراطور البابا مرتينوس
بحكم المعزول، فعيّن أوجينيوس هذا خليفة له، بيد أن أوجينيوس لم يعتبر نفسه بابا شرعياً إلاّ بعد موت مرتينوس الأول، وقد أبدى مقاومة قوية ضد بيزنطة، إذ أنَّ البطريرك بطرس الذي خلفَ بيرّوس على كرسي القسطنطينية أرسل - حسب المعتاد - عام 656 إلى البابا رسالةً تتضمّنُ خبرَ تعيينهِ بطريركاً بالإضافة إلى "إعلان إيمان" يلفّه الغموض فيما يتعلّق بموضوع المشيئة الواحدة في المسيح. رفض البابا أوجينيوس هذا الإعلان مما أثار غضب بطريرك القسطنطينية بطرس. لهذا السبب كان على أوجينيوس أن يواجه نفس الإضطهاد الذي واجهه سلَفَهُ مرتينوس لكنه مات في الوقت الذي كان سيعزل فيه.
من تموز 649 إلى 16 أيلول 655
كان، كالكثيرين من أسلافه، موفداً لدى القيصر في القسطنطينية؛ وقد كرّس نفسه بنفسه دون أن ينتظر موافقة هذه المدينة، كما كان قد فعل كل الباباوات منذ القديس غريغوريوس الأول الكبير الأمر الذي أثار غضب الملك كونستانس الثاني، دعا مرتينوس إلى عقد مجمع في اللاتران رفض فيه مذهب المشيئة الواحدة ومرسوم البابا هونوريوس المعروف باكتاز (الشرح)، ومرسوم قانون الإيمان الذي أصدره الإمبراطور كونستانس الثاني، رسمياً وليس بطريقة شبه خاصة تلك التي درج عليها الباباوات منذ عهد هونوريوس؛ وهكذا قد تحوّل المجمع إلى تظاهرة ضد ممارسات بيزنطية الزمنية - الروحية، أي الصلاحيات اللاهوتية التي خصّ نفسه بها إمبراطور الشرق. ويبدو أن حاكم رافينا كان ينوي اغتيال البابا بسبب هذه المسألة، وقد أقدم حاكم جديد لرافينا في سنة 635 إلى توقيف البابا المريض أمام مذبح كاتدرائية اللاتران بحجة أنه نال رتبته الباباوية بصورة غير شرعية، اقتيد أول الأمر إلى جزيرة ناكسوكس ثم إلى القسطنطينية حيث ألقى في السجن مكبلاً بالحديد بعد محاكمة مخجلة. حكم عليه بالإعدام، ولكنّ الحكم لم ينفّذ فيه. ثم بعد ذلك نقل، وهو بحالة المرض الشديد إلى شيرسون، حيث عاش هناك سنة أخرى، وقد عومل معاملة دنيئة ولئيمة ثم مات جوعاً. نقل جثمانه عقب ذلك إلى روما. إن الكنيستين: اللاتينية واليونانية كلتاهما، تكرمان البابا مرتينوس كقديس.
من 24 تشرين الثاني 642 إلى 13 أيار 649
انشغل هذا البابا، اليوناني الأصل المولود في أورشليم، هو أيضاً بالمجادلات حول المشيئة الواحدة، فحَرَمَ بعض الهراطقة ومنهم بيرّوس أسقف القسطنطينية. لكن الإمبراطور كونستانس الثاني منع كل نقاش بموجب المرسوم الذي أطلق عليه اسم: "قانون الإيمان".
من 24 كانون الأول 640 إلى 12 تشرين الثاني 642
كان عهد هذا الدلماطي مليئاً بالمجادلات حول المشيئة الواحدة.
من 28 أيار 640 إلى 12 آب 640 من أصلٍ روماني.
تمّ انتخابه بعد فراغ الكرسي الرسولي مدة سنة وسبعة أشهر؛ وفي عهده القيصر الأمد قام حاكم رافينا وسرق كنز الكنيسة.
من 27 تشرين الأول 625 إلى 12 تشرين أول 638
كان تلميذ غريغوريوس الكبير وقد كرّس، مثله، جهده للارسالية التي سارت إلى انكلترة، وكان النجاح حليفه، وقد تعاطى عملياً وبنشاط في شؤون الدولة الإيطالية، وعمل جاهداً في مجال الهندسة المعمارية في روما. لقّب بقائد الشعب لبراعته في الشؤون الإدارية. وفي عهده قام جدال حول المشيئة الواحدة في المسيح الذي احد أشكالها الأخرى يدعى مذهب الإرادة أو القوة الواحدة (المونوتيليّة) إن مصدر هذا القول، بالمشيئة أو القوة (الإرادة) الواحدة في المسيح، هو بيزنطية، وهذا منبثق عن المذهب القائل بوحدانية الطبيعة في المسيح؛ تلك الهرطقة التي لم تكن ترى في المسيح إلاّ طبيعة واحدة فقط.
شغلت هذه القضية، المعرفة بمسألة هونوريوس، اللاهوتيين لغاية القرن التاسع عشر. صاغ الإمبراطور هيرقل، ليهدئ من حدة النقاش، مرسوماً في هذا المذهب عنوانه اكتاز (شرح). مات محمد (نبي الإسلام) في عهد هونوريوس، سنة 632. وفي ذلك العام بدأت توضع خطط الفتح الإسلامي للعالم.
من 23 كانون أول 619 إلى 25 تشرين أول 625 من مدينة نابولي الإيطالية.
عمل بكل جهده على نشر المسيحية في أوروبا الشمالية وخصوصاً في انكلترة؛ في عهده حاول حاكم (اكسرخوس) رافينا، للمرة الأولى، الانفصال عن بيزنطية. كما أنه وفي عام 622 ظهر الإسلامُ في شبه الجزيرة العربية.
من 19 تشرين أول 615 إلى 8 تشرين الثاني 618
يدعى أيضاً أديودات الأول. اسمه لاتيني يعني "الله أعطى".
نشأ في دير القديس إيرازموس في روما. كان محترماً لقداسته. من أخبار حبريته لم يصلنا إلا القليل. فبعد أن كان البابا غريغوريوس الأول الكبير قد جعل الرهبان يشغلون المناصب الكنسيّة، أمرَ ديوسديديت أن تكون في يد الإكليروس الأبرشي.
انتشرت في عهده الأوبئة: عام 616 الطاعون وفي عام 618 البَرَص والزلزال الذي تركَ الكثير من المشردين، فكان على ديوسديديت أن يهتم بعنايتهم، إلا أنه لم يفعل هذا لوقتٍ طويل إذ توفي سريعاً.
من 25 آب 608 إلى 8 أيار 615
كان راهباً بندكتياً وعاش حياته كالقديسين. انتُخِب بعد فراغٍ في الكرسي الرسولي دامَ تسعةَ أشهر.
في عهده حوّل المعبد الروماني المُسمى بانثيون (أي معبد جميع الآلهة) إلى كنيسة مسيحية وأطلق عليها اسم: سيدة الشهداء، وكان بونيفاسيوس قد طلب هذا المعبد من إمبراطور الشرق فوكاس. وعلى شرف فوكاس هذا أقيم آخر عمود إمبراطوري في التاريخ وذلك سنة 608، وقد يجوز أن يكون هذا بموافقة البابا. وهذا العمود هو الوحيد الذي بقي. في عهده كانت إيطاليا مقسّمة تحت حكم اللومبارديين من جهة وامبراطورية الشرق من جهة أخرى. كما كانت تتعرض البلاد لغزو الشعوب السلافية؛ عدا ذلك فقد احتل حينها الفرس سوريا ولبنان وفلسطين، فدخلوا أورشليم وسرقوا ذخيرة الصليب المقدس. استمر هذا البابا يعيش حياته الخاصة كراهبٍ، من خلال الصلاة والصوم والتقشف، ومن ثم توفي في أخطر الأيام التي كانت تعترض كنيسة الشرق.
من 19 شباط 607 إلى 12 تشرين الثاني 607
لم يُكرّس إلا بعد مضي سنة من انتخابه وذلك عندما أتت الموافقة من الإمبراطورية البيزنطية، أصدر مرسوماً يمنع بموجبه كل حملة انتخابية ما دام البابا حياً؛ وإن انتخاب الخلف لا يتم إلاّ بعد مرور ثلاثة أيام على وفاة البابا. دام على كرسيه تسعة أشهر فقط.