الكتاب المقدس

الفصل الثانى :
الكتاب كلام الله

ـ عندما نقول ان كتاباً هو كلام شخص ما نعنى ان هذا الشخص كتبه , الفه . فكيف الله هو مؤلف الكتاب ؟
الكتاب كتاب موسى ويشوع ومرقس وغيرهم ولكن مع ذللك فالله هو المؤلف , هو الذى يوحى ( والوحى هو عمل الروح القدس فى العقل البشرى )
ـ يقول القديس بولس " فالكتاب كله من وحى الله يفيد فى التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب فى البر " (2تى 3: 16 ) .
1-      يفيد فى التعليم : تعليم الحقائق الألهية وكل ما له علاقة بالخلاص الأبدى
2-      يفيد فى التفنيد : تفنيد كل باطل وتعليم كاذب
فهو نافع للتعليم والتوبيخ , للتقويم والتأديب . انه يكمل ويعد الناس لكل عمل صالح .


ـ لان واضع الكتاب هو الله نفسه " إذ لم تأت نبؤة بإرادة بشر , ولكن الروح القدس حمل بعض الناس على أن يتكلموا من قبل الله " ( 2 بط 1 : 21 ) ...... " والأن اذهب وانا اكون مع فمك واعلمك ما تتكلم به " ( خر4 : 12 ) ...... " كما وعد بلسان أنبيائه الأطهار فى العهد القديم " ( لو 1 : 70 ) ...... ونجد عبارة " هكذا يقول الرب " جاء ذكرها 2000 مرة فى العد القديم .

ـ واننا نجد البعض ممن يكرمون الكتاب يقولون ان كل كلمة فيه هى من الله .. ان تكريم الحرف نوع من عبادة الأصنام . فالأيقونة مثلاً خشبة والقديس انسان والأنجيل أحرف , ولكننا عندما نكرم الأيقونة والقديس والأنجيل لا نكرم مادة الأيقونة أو شخص القديس أو حرف الأنجيل , وانما حضرة الله المخفية والمعلنة فى أن واحد فى كل من الأيقونة والقديس والأنجيل .

ـ لن يوجد وضع فى الحياة لا تجد له فى الكتاب المقدس كلمة تعزية إن كنت فى محنة , أو شدة , أو تجربة , فللك فى الكتاب وعد . فى الفرح أو الحزن , فى الصحة أو المرض , فى الفقر أو الغنى , فى كل ظروف الحياة .

·         إن كنت جزعاً ... إجلس هادئاً وتأمل فى صبر أيوب
·         إن كنت عنيداً ... إقرأ عن موسى وبطرس
·         إن كنت فاتر الهمة ... إقرأ عن ايليا ونحميا
·         إن لم تجد أغنية فى قلبك استمع إلى داود
·         إن كانت حياتك تسير إلى أردأ ... إقرأ إشعياء
·         إن كنت بارد المحبة ... إقرأ عن التلميذ المحبوب
·         إن كنت إيمانك ضعيفاً ... إقرأ عن بولس
·         إن كنت متكاسلاً ... إقرأ رسالة يعقوب
·         إن كنت تغمض عينك عن المستقبل ... إقرأ عن ارض الموعد فى سفر الرؤيا

ـــ الفرق بين العهدين :

فى العهد القديم إشارات ورموز ونبوات عن الخلاص الذى هو محور الكتاب المقدس , وفى العهد الجديد اتمام لهذه النبوات وتحقيق لهذه الرموز والإشارات , فكأن العهد القديم هو الظل والرمز , والعهد الجديد هو الحقيقة والمرموز اليه .

ـ العهد القديم جاء بالشريعة والناموس ليعرف الإنسان بالخطأ والصواب بينما العهد الجديد جاء ليحرر الأنسان من قيود الناموس وجذور الخطية وتسمو به إلى القداسة والكمال .

ـ فى العهد القديم يخاطب الله الأنسان كعبد فيأمره بتنفيذ بعض الفروض والوصايا وينهيه عن بعض الأمور الأخرى . أما العهد الجديد فيخاطب الله الأنسان كإبن ( وارث للأمجاد , مواعيد الله له )





Leave a Reply.