الكتاب المقدس
دراسة فى الكتاب المقدس ( الفصل الثامن ) - كيفية قراءة كتاب الله

-          بما أن الكتاب المقدس هو كتاب الله وفيه اعلنت إرادته المقدسة فينبغى على المسيحى أن يقرأه ليعرف ما هى مشيئة الله الصالحة , ولا يصح أن نقرأه ككتاب اعتيادى لأنه كتاب الله فلذللك يجب أن نقرأه بكل خشوع لانه كلام القدير . ويجب ان لا نقرأ الكتاب كما كان يقرأ فى العهد القديم قبل مجئ الرب يسوع فاذا أتى أخى من أمريكا فانى اترك صورته الشمسية واذهب اليه , الصورة تبقى ولا شك ولكن الشخص بات حاضراً .

وان اليوم الذى يتعلم فيه الطفل الصغير كيف يأكل وحده يوم عظيم فى حياته , وهكذا سيكون ذللك اليوم عظيماً فى حياتك الروحية عندما تتعلم كيف تصل وحدك الى موارد الطعام الروحى لتشبع نفسك .

ــ كيف تدرس الكتاب المقدس :

1-      عين للك وقتاً خاصاً ويحسن أن يكون صباحاً قبل بدء عمللك وقبل النوم بعد انتهاء يومك .

2-      ابدأ قراءة الكتاب بصلاة قصيرة , ويحسن أن تكون ارتجالية وشخصية , افتح قلبك للرب , وقل له : " تكلم يارب , فان عبدك يسمع " (1صم 3 : 10 ) .

3-      اقرأ ما يعادل فصلاً واحداً كل يوم , واقرأه بتأن وفهم , فالعبرة ليست بالكمية بل بالتذوق والتشبع . واحذر ان تتحول قراءة الكتاب اليومية الى عادة روتينية أو الى تأدية واجب .

4-      ضع علامة خاصة على الأيات التى تلمس أوتار قلبك . مثلاً ضع خطاً تحتها , أو علامة فى الهامش أمامها . تأمل فى كل ما تعلنه للك عن الله واستمع الى الله يناديك أن تعيش بروحه لتكون ملح الأرض ونور العالم .

5-      اقرأ كلمة الله بالقلب لا بالعقل وحده . افتح قلبك بتواضع لله ليعلن للك أسراره فهو يخفيها عن الحكماء والفهماء ويكشفها للأطفال ( مت 11 : 25 ) .

6-      أثناء القراءة أسال نفسك هذه الأسئلة فقد تجد إجابة لبعضها أو أحدها فى الفقرة التى تقرأها لتنتفع بها :

أ‌-        هل يوجد تحذير من أى خطية ؟

ب‌-    هل هناك مثال أحتذى به ؟

ت‌-    هل يوجد أمر كتابى بوصية أتبعها وأنفذها فى حياتى ؟

ث‌-    هل هناك إمتياز أفرح به وأشكر الله عليه ؟

ج‌-     هل يوجد وعد أطالب الله به وأنتظره ؟

ح‌-     هل يوجد صفة من صفات الله أمجد عليها ؟

خ‌-     الخطوات العملية ( مهمة جداً ) : أسال نفسى ماذا أفعل تجاه النقط السابقة .

7-      عندما تنتهى من القراءة , ابق صامتاً متخشعاً ولو دقيقة واحدة , واستمع إلى الرب يكلمك فى اعماق قلبك , واختم القراءة بصلاة قصيرة .

-          ولكن إياك أن تفتح الكتاب المقدس حيثما اتفق , وتظن أن أول أية ستقع عليها عيناك تعطيك جواباً من السماء على مشكلتك فى تللك الساعة . فالكتاب المقدس ليس كتاب سحر أو عرافة .

ولا تنسى ان تخصص مفكرة لتأملاتك . واكتب فيها الخواطر والأفكار التى يلهمك بها الروح القدس .

-          واخيراً نوضح ان هنالك أربعة أمور لازمة فى درس الكتاب :

1-      إقبل : الحق الذى ينادى به الكتاب

2-      إخضع : لتعاليمه

3-      إستودعه : فى ذاكرتك

4-      إنقله : للأخرين

وتذكر أن تدرس الكتاب المقدس ومعك دوماً :

      قلم – ورق- صلاة – هدف

وإن كانت الحياة المسيحية شيئاً طيباً للك فلا تنسى أن تقدمها لغيرك , وليباركك الله


 
الكتاب المقدس
خذ كتابك المقدس , أفتح الفهرس , أبدأ بالتعرف على أسماء الكتب المقدسة تجد أن الكتاب المقدس ينقسم إلى قسمين : يدعى الأول العهد القديم , والثانى العهد الجديد .

- كلمة ( عهد ) معناها  اتفاق أو ميثاق .... وهى عبارة عن شروط تعقد بين اثنين فأكثر , ويراد بها هنا عهد الله الذى عقده مع بنى البشر :

1-      فيراد بالعهد القديم : اتفاق الله مع البشر أن يرسل لهم مخلصاً يسحق رأس الحية ( تك 3 : 16 )

2-      فيراد بالعهد الجديد : اتفاق الله مع البشر على أن من يؤمن بالأبن له حياة أبدية ومن لا يؤمن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله  ( يو 3 : 36 )

وسمى كل منهما عهداً لان كل منهما ختم بالدم , العهد القديم ختم بدم الذبائح الحيوانية , والجديد بدم السيد المسيح .

+ ولم يكن يوجد فى الكتاب المقدس فقرات ولا محطات ولا وسعات بين كلمة و أخرى أو بين الجملة والجملة , بل كانت الحروف والكلمات ملتصقة كلها بعضها ببعض حتى أن السطر كانت ككلمة واحدة , ولأجل ذللك رشدت الضرورة إلى وضع بعض علامات للتقسيم لأجل القرءة العامة والخاصة ..

+ أما تقسيم الكتاب المقدس إلى أصحاحات فهو صنع الكاردينال " هوجو" عام 1040 م , وقد قسم العهد القديم إلى أيات ( الراهب " بنجنينوس" ) عام 1527 م , وقد قسم العهد الجديد إلى أيات يقابلها العدد فى الحواشى العالم الفرنسى " روبرت اسطفانوس " عام 1545م . فهذه التقاسيم مفيدة لنا ...

+ والقسمان كلاهما جامعان 73 سفراً , منها 46 سفراً متدرجة فى العهد القديم , 27 سفراً متدرجة فى العهد الجديد ..


منقول من مجلة صادرة عن كنيسة القديس بطرس للأقباط الكاثوليك بزفتى
صادرة عام 1983 م

إنتظرونا فى الجزء الثانى من أقسام الكتاب .....
جروب كاثوليك 
 
من الكتاب المقدّس

من أرادَ أن يتبعني فلينكر نفسهُ ويحمل صليبهُ ويتبعني.

 (مرقس ٨ : ٣٤)

 حِملٌ ثقيلٌ هو الصليب يا ربّ, لا طاقة لأكتافنا على حمله. ولكنا ننظرُ إليك. فأنتَ حملتَ صليبكَ وسرتَ في دروب الآلام, ومُتّ مُعلقا عليهِ, قبل أن تنهض في مجدِ قيامتكَ.

 لا قدرةً لنا على حمل الصليب دون معونتك يا ربّ. فأنتَ تقوي عزائمنا على درب الآلام, ومنك نستقي القدرة عليه, ونسير في خطاك.