الى ملاكي الحارس

قصيدة عفوية تبدو فيها تريز كانها تعيش في عالم آخر و رغم ما تشير اليه من معاناة و ضعف وعذاب فان الفرح لا يفارقها و هي تنتظر بسلام افراح الحياة الاخرى..


يا حارس نفسي المجيد
انت الساطع في السماء الجميلة
كشعلة وديعة نقية
بالقرب من عرش الازلي
تنزل الى الأرض لأجلي
و اذ تنيرني بسناك
أيها الملاك الجميل تصبح أخي
معزي و صديقي!

انت تعرف ضعفي الشديد

فتقودني بيدك
و أراك بحنان
تزيح الحجر عن الطريق
صوتك العذب يدعوني دائما
الى ان انظر فقط الى السموات
بقدر ما تراني متضعة و صغيرة
بقدر ذلك يشع جبينك

انت يا من يجتاز الفضاء

بأسرع من البرق
أتوسل اليك حلق مكاني
بالقرب ممن هم اعزاء علي
و بجناحك جفف دموعهم
رنم ما اطيب يسوع
رنم ان التألم له محاسن
واهمس اسمي خافتا

أريد خلال حياتي القصيرة

ان اخلص اخوتي الضعفاء
يا ملاك الوطن البهي
هب لي حماستك المقدسة
ليس لي الا تضحياتي
و فاقتي الصارمة
فمع لذاتي السماوية
قدمها الى الثالوث

لك المجد و الملك

و ثروات ملك الملوك
لي برشانة الحق المتواضعة
لي كنز الصليب
مع الصليب ومع القربانة
بعونك السماوي
أنتظر سلام الأفراح
في الحياة الأخرى التي تدوم أبدا..




Leave a Reply.

    Archives

    September 2011

    Categories

    All
    القديسة تريزا