تصدر خبر تنحى الرئيس حسنى مبارك الصفحات الأولى من الصحف الإسرائيلية الصادرة فى صباح اليوم، السبت، حيث خرجت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بالبنط العريض تحت عنوان "انتصر الشعب المصرى وسقط مبارك.. وتل أبيب تترقب".

وزعم محللون سياسيون إسرائيليون أن مكانة النائب عمر سليمان باتت غير واضحة بعد تنحى الرئيس حسنى مبارك، عن رئاسة مصر، مشيرين إلى أن من يقف على رأس الهرم الآن هو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة "محمد حسين طنطاوى"، حتى يتضح الأمر السياسى والقانونى.


وأوضحت يديعوت أن المشير طنطاوى، الآن مسئول عن الجانب الأمنى فى مصر، لمنع انتشار الفوضى العارمة والحفاظ على مقدرات الشعب المصرى، بعدما قرر المجلس الأعلى حل الحكومة ومجلسى الشعب والشورى.


وعبَر مسئول إسرائيلى رفيع المستوى للصحيفة عن أمله بأن تكون الفترة الانتقالية فى مصر بعد استقالة "مبارك" من منصبه كرئيس، أن تكون هادئة وبعيدة عن المفاجئات، مشدداً على ضرورة الحفاظ على اتفاقية السلام التى وقعت بين البلدين عام 1979، وظلت باقية لمدة 30 عاماً، قائلا: "هذا الاتفاق يخدم مصالح البلدين، وهو ضمانة لخلق استقرار فى المنطقة كلها".


وفى السياق نفسه، ناشدت الولايات المتحدة القيادة المصرية الجديدة احترام اتفاقات السلام المعقودة مع إسرائيل، وقال الناطق بلسان البيت الأبيض روبرت جيبس: "إنه من الأهمية بمكان أن تعترف الحكومة المصرية القادمة بالاتفاقات الموقعة مع حكومة إسرائيل".


وكان قد صرح الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بأنه ينبغى على المجلس العسكرى الأعلى ضمان انتقال ذى مصداقية إلى الديمقراطية فى مصر، مضيفا: "إن الشعب المصرى قال قوله وأنه لن يقبل شيئا سوى الديمقراطية الحقيقية".


وكان قد رأى وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، أن الشعب المصرى هو من سيجد طريقه المناسب للتماشى مع أحكام الدستور المصرى، مؤكداً أنه يجب على إسرائيل ألا تتدخل فى الشأن المصرى.



Leave a Reply.