بتاريخ اليوم السبت 12/2/2011




صحف عالمية..الإعلام الغربى يحتفل مع المصريين برحيل مبارك.. والصحف الأمريكية والبريطانية والألمانية تحذر مما ينتظر مستقبل الشرق الأوسط



قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن تنحى الرئيس مبارك عن منصبه جاء تتويجا لنحو ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات التى هزت منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وتضيف أن نجاح الثورة المصرية فتح فترة من عدم اليقين ليس فقط فى مصر، لكن فى عدة دول أخرى بالمنطقة مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل وخارج المنطقة كالولايات المتحدة، الذى كان الرئيس مبارك يمثل مفتاحا لسياستها بالشرق الأوسط.

وتابعت الصحيفة أن الأنظمة العربية الأخرى باتت على حافة الهاوية بعد قدرة المصريين على إجبار رئيسهم على التنحى بعد 30 عاما من الحكم. وقد كانت جهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما الواضحة بشأن دفع مبارك جانبا سببا فى خلاف مع حلفائه بالسعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين يخشون من فتح الباب للمتطرفين بعد انتهاء حكم مبارك.

مرحبا بعودة مصر

واختارت صحيفة هافنجتون بوست عنوان يعبر عن حالة الضياع التى كانت تعيشها مصر فى ظل نظام سلطوى دام طوال عقود من الزمان. فتحت عنوان "مرحبا بعودة مصر" أشارت الصحيفة الأمريكية إلى احتفال العرب على اختلاف أعمارهم بالتغيير التاريخى الذى تشهده البلاد.

وقالت الصحيفة إن أحدا لم يشهد دموعا تزرف من أجل هذا الرئيس، الذى يمثل واحدا من أهم الطغاة الذين عرفتهم المنطقة، لا فى مصر ولا فى أى من أنحاء العالم العربى أو الإسلامى، فالجميع تقدم بالتحية للشعب المصرى المجيد الذى خرج للشوارع على مدار 3 أسابيع رافضين الاستسلام حتى يتنحى رمز الاستبداد.

فجر جديد لمصر

وتحت عنوان فجر مصر الجديد أشادت صحيفة الديلى تليجراف بما حققه الشعب المصرى وأكدت أن سقوط نظام الرئيس حسنى مبارك هو الحدث التاريخى الأهم لأكثر دول العالم العربى سكانا.

ومع ذلك تحذر الصحيفة من عواقب الحدث على البلد الذى يعيش فى ظل قانون الطوارئ منذ 1981، إذ إنه لا يمكن حتى الآن توقع المستقبل، وتضيف أن هناك آمالا تملأ مصر بأن يتم انتقال سلس نحو الديمقراطية، لكن حتى لو تم الانتقال بشكل سلس، فلن يتم بسرعة.

ففى الواقع، يمثل تنحى الرئيس مبارك عن الحكم بداية الأزمة فى البلاد وليس نهايتها، ويجب البدء فى وضع جدول زمنى يحدد لانتخابات حرة، مع الحرص على تفكيك النظام الفاسد، الذى قد يندس بعض أعضائه فى أى حكومة انتقالية تتشكل.

كما يتعين على الغرب أن يكون حذرا بشأن التدخل، كى لا يتكرر سيناريو ثورة 1979 فى إيران التى بدأت باسم الحركة العلمانية ثم أتى الإسلاميون ليخطفوها ويسيطروا على البلاد. وتضيف أن الشعب المصرى فى حاجة ملحة للإصلاح الاقتصادى وسط ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية، تلك القضايا التى عمقت استياءهم من مبارك.

الشعب اكتشف سلطته على بلاده الجمعة 11 فبراير

ومن جانبها علقت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية على تنحى الرئيس مبارك قائلة إن الشعب المصرى اكتشف يوم الجمعة 11 فبراير سلطته فى البلاد، وأشادت بثورة 25 يناير قائلة إن حركة الشباب فى مصر كانت مثل القطار الذى يتحرك بسرعة فائقة ودون قائد، وقد كان هذا جمالها وقوتها.

الغرب فقد الطاغية المفضل لهم
واتفقت مجلة دير شبيجل مع غيرها من صحف العالم الغربى مشيدة بقدرة المحتجين فى ميدان التحرير على إجبار مبارك على التنحى، وقالت إن رحيل الرئيس المصرى يمثل انتصارا للمعارضة التى هزت صفوفها البلاد رافضة الاستسلام.

وأشارت المجلة الألمانية إلى أنه بتنحى مبارك فقد الغرب الطاغية الأكثر تفضيلا لهم، فلم يتردد مبارك يوما فى تأييد اتفاق السلام مع إسرائيل كما لعب دورا بارزا فى الشرق الأوسط طوال عقود، ونفوذه بعيد المدى فى العالم العربى جعله لا غنى عنه، حتى بات رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبون وفرنسا ورؤساء وزراء بريطانيا يعملون على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة معه.



Leave a Reply.