إن إنسانيته المتجسدة بإحساسه المرهف بحب الله والطبيعة والمخلوقات،  كانت دائماَ تظهر بتعامله مع الخلائق والمخلوقات.
 فهو الذي جعل الذئب أخاَ له مكلماَ إياه بأسلوب اخوي، وهذا ما يذكرنا بالعهد القديم بالملك سليمان الحكيم الذي كان يتكلم مع الطيور والحيوانات.
لقد عاش هذا القديس العظيم إنسانيته بملئها، كان فرحاَ لأنه يحب الحياة ويقدر هذه النعمة والهبة المجانية التي وهبنا إياها الخالق العظيم، فكان يجرؤ على التعبير عن أعمق مشاعره بوضوح من حيث الفرح، ومن حيث الشعور بالغبطة والحزن، وبالوحدة والقلق.
فككونه قديساَ هذا لا يعني انه أشباه آلهة، بل كسائر البشر عاش إنسانيته، ونال إكليل المجد الإلهي، والذي به يحق ويليق قول القديس بولس الرسول " لقد جاهدت الجهاد الحسن" ، مستمداَ كماله من الكمال الإلهي ومترجماَ ذلك بإعماله الصالحة مع إخوته البشر.
إن الصلاة هي حوار مع الله تعالى، وهذا ما علمنا إياه القديس فرنسيس فكانت أعماله كلها صلاة، ومعاملته مع الناس كانت صلاة، وابتعاده عن الناس كان صلاة من اجل الناس، مظهراَ بواسطته عظائم وعجائب الإله، فيا ليتنا نتشبه بك أيها القديس المبارك فنهتف قائلين كما قلت:
يا رب استعملني لسلامك فأضع الحب حيث البعض
والمغفرة حيث الإساءة
والاتفاق حيث الخلاف
والحقيقة حيث الضلال
والإيمان حيث الشك
والرجاء حيث اليأس
والنور حيث الظلمة
والفرح حيث الكآبة



Leave a Reply.

    Archives

    October 2011

    Categories

    All
    أبانا الذى فى السموات
    القديس فرنسيس الأسيزى