من 29 آذار 537 إلى 7 حزيران 555
ظنت الإمبراطورة تيودورة، أنها، باستبدالها سيلفيريوس ، الذي نصّبه الغوطيون، بفيجيليوس تستطيع خلق بابا غير مناهض لمذهب المونوفيزيّين أصحاب الطبيعة الواحدة، لكنّ فيجيليوس هذا، ومع أنه كان طموحاً ومطماعاً، وكان سفيراً وساعياً سابقاً للقيصر، ما إن أصبح بابا حتى ظهر مدافعاً قوياً عنيداً عن الأرثوذكسية
حدثت اضطرابات عقائدية جعلت الإمبراطور جستنيان الأول يصدر مراسيم ضد العقائد التي لم تكن أبداً تتلاءم مع ذلك العصر، ظاناً أنه بهذا العمل يستطيع كسب المانويين؛ ولكي ينشر قراره في الغرب استقدم يوستنيانوس فيجيلوس مرغماً إلى القسطنطينية سنة 544. وقّع البابا على المراسيم موضوع البحث، مشدّداً على قرارات المجامع السابقة. لكن عمله هذا لقي استنكاراً شديداً، لأن مبدعي تلك الهرطقات المشككة كانوا قد ماتوا منذ زمن بعيد وهم متصالحون مع الكنيسة. كان فيجيليوس ذا طبيعة ضعيفة فاضطر إلى اتباع أسلوب المراوغة، وفي سنة 551 هرب إلى خلقيدونية وقد لاقى، أثناء الطريق، معاملة سيئة. أدّى المجمع المسكونى الذي عقد في القسطنطينية سنة 553، بدعوة من يوستنيانوس، إلى تفاهم نسبي، وكان فيجيليوس قد اعترض، بادئ الأمر، على انعقاد المجمع ولكن عاد ووافق على ذلك خوفاً من تعيين بابا زور، ثم سمح له الملك بمغادرة الشرق، مات في سيراكوز وهو في طريق عودته إلى روما؛ وفي غضون ذلك كان نرسيس كان قد هزم الغوط الشرقيين (الاوسترغوط) نهائياً في عهد تيجا آخر ملك لهم. .
من أول أو 8 حزيران 536 إلى 11 تشرين الثاني 537. معنى اسمه "ساكن الغابات".
كان هذا ابناً للبابا هورمِداس ، انتخب نزولاً عند إرادة الملك تيودا، وذلك في 9 كانون أول سنة 536، احتلّ بيليزير روما: وهذا كان بداية بسط النفوذ البيزنطي في إيطاليا. كان سيلفيريوس هذا قد رحب باقتراب الجيش البيزنطي وقد منع إراقة الدماء؛ بيد أنّ جيش الاحتلال اتهمه "بالخيانة العظمى" وبمناصرة الغوطيين، وأجبره على المثول إمام بيليزير، الذي بتأثير زوجته أنطونيا، خلع سيلفيريوس ونفاه أول الأمر إلى سوريا، وثم بأمر من خليفته فيجيليوس نُفي سيلفيريوس إلى جزيرة بلماريا هناك حباً بالسلام وللسلام، تنازل عن عرشه، لمصلحة فيجيليوس، ومات كسير الخاطر.
من 13 أيار 535 إلى 22 نيسان 536
إن تيودا، الذي أصبح ملكاً عقب وفاة أتالاريك المبكر (ابن أمالاسفينت)، أرسل أغابيطوس هذا إلى القسطنطينية ليمنع جستنيان الأول من شن الحرب على مملكة البرابرة (الاوسترقوط) ففشلت هذه المهمة؛ ولكنه نجح في حط بطريرك القسطنطينية، القائل بالطبيعة الواحدة، والذي تدعمه الملكة تيودورة ، توفي أغابيطوس في القسطنطينية. تعاون كاسيودور، وهو وزير سابق لتيودوريك الملك، مع البابا لإحياء العلوم اللاهوتية والدراسات الكتابية من جديد.
من 2 كانون الثاني 533 إلى 8 أيار 535
هو أول بابا يغيّر اسمه، إذ أن اسمه الحقيقي هو: "ميركوريوس"، تقارب، في عهده جستنيان الأول إلى حدّ بعيد مع روما عن طريق "إعلان إيمان". ،
22 أيلول 530 إلى 17 تشرين أول 532
قام فيليكس الرابع بتسليم درعه (الباليوم)، وهو عمل استثنائي، قبل موته إلى بونيفاسيوس رئيس الشمامسة بغية تعيينه خليفة له، بيد أنه حدث انتخاب بابا زور، حالاً بشخص شماس اسكندري هو: "ديوسقورس"؛ لكن ديوسقورس هذا مات بعد فترة قصيرة. أما بونيفاسيوس هذا فهو غوطي مولود في روما، وهو أول بابا من بلاد "الشمال"؛ لم يُعترف به شرعياً إلاّ بعد مرور فترة من الزمن، مرّ عهد هذا البابا بدون أحداث ذات أهمية. أما في القسطنطينية فقد اعتلى العرش البيزنطي
جستينان (يوستينيانوس) الأول سنة 527، وقد كرّس جهود حكومته لإعادة الوحدة الإمبراطورية: استرجاع أراضي الإمبراطورية، وحدة العقيدة، وتنظيم القانون الروماني.
من 12 تموز 526 إلى 22 أيلول 530 من مواليد مدينة بينِفِنتو الإيطالية.
دعي هذا البابا باسم فيليكس الرابع، مع أن "فيليكس الثاني" كان بابا زوراً. كان للملك تيودوريك تأثير في انتخابه، وقد توفي تيودوريك في شهر آب سنة 526. حاولت ابنة تيودوريك، الوصية على العرش، أمالاسفينت، التخفيف من حدة المنازعات فنجحت في ذلك لبعض الوقت. ثم في سنة 528 وضع القديس بنديكتوس النورسي حجر الأساس لدير مون كاسان، مهد الرهبانية البندكتية (التي قدمت، على الأقل، أربعة وعشرين بابا). بنى فيليكس الرابع كنيسة القديس قوزما ودميانوس وزخرفها بفسيفساء ذات قيمة. عيَّن قبل موته خلفه البابا بونيفاسيوس الثاني
من 13 آب 523 إلى 18 أيار 526 من مواليد إقليم توسكانا الإيطالي.
ذهب يوحنا الأول، تلبية لأوامر تيودوريك الملك، إلى القسطنطينية في سنة 525، وهو الأول بين الباباوات ـ ليقنع الإمبراطور بإلغاء الإجراءات التي اتخذها ضد الآريوسيين وقد توّج هذا البابا، لمناسبة وجوده في القسطنطينية، الإمبراطور، ثم أن الإمبراطور قد قدّم تنازلات كثيرة، بناء لوساطة البابا، لتيودوريك، ولكنّ هذا، مع كل ذلك، لم يكن راضياً، فما إن عاد البابا من القسطنطينية حتى ألقاه في السجن حيث مات بعد بضعة أيام. كان يوحنا صديقاً لبويس الذي أعدمه تيودوريك، وبويس هذا كان قد أهدى بعضاً من أعماله للبابا.
من 20 تموز 514 إلى 6 آب 523
وُلدَ في مدينة فروسينون الإيطالية. كان شمّاساً أرملاً عند انتخابه للبابوية. وقد صار ابنه فيما بعد بابا باسم سيلفيريوس
لم يوضع حدّ للإنشقاق الحاصل بين الشرق والغرب عام 482 بسبب أكاسيانوس إلاّ في سنة 518، عندما أصبح يوستينس ملكاً لبيزنطية، وأبدى رغبته بمصالحة روما، حيثُ اجتمعت الكنيسة بشطريها الشرقيّ والغربيّ على إعلان إيمان سُميَ بــــ إعلان هورمِسْداس وقد وافق الملك تيودوريك على ذلك، ولكنه، من جهة أخرى، لما رأى هذا التقارب مع إمبراطورية الشرق، تولدت لديه مخاوف على مملكته، لذلك أصبح خصماً للبابا. أما أكبر ضحية لهذا الوضع المستجد والمخيف فكان بويس، إذ قد أعدمه تيودوريك، وقد وضع بويس وهو في السجن مؤلفاً: "التعزية الفلسفية" طارت شهرته وقيمته في الأدب العالمي.
من 22 تشرين الثاني 498 إلى 19 تموز 514
اسمه من أصلٍ يوناني يعني "المُتحالف في الحرب". وهو من مواليد جزيرة سردينيا الإيطالية.
رفض الفريق الموالي لبيزنطية، والذي يؤيد سياسة البابا الراحل، الاعتراف بسيمّاكوس. لذلك انضم إلى شخص يدعى "لورانس" فهذا استطاع البقاء حتى سنة 506 مع أن تيودوريك قد دعم البابا المنتخب وفوزه كان بالأكثرية. نشر مجمع روما الذي عقد سنة 499 أول مرسوم بخصوص انتخاب الباباوات، وقّعه الجميع حتى البابا الزور نفسه، وذلك لتفادي حدوث انشقاق داخل الكنيسة. لم يستطع سيمّاكوس أن يضع حداً للصراعات القائمة مع إمبراطورية الشرق ولا للجدل المحتدم حول هرطقة الطبيعة الواحدة في المسيح؛ وقد أمر هذا البابا بترتيل: المجد لله في العلى... في قداسات الآحاد وأعياد.
من 24 تشرين الثاني 496 إلى 19 تشرين الثاني 498
أصل عائلته على الأغلب يونانية استقرت في روما.
إن الحدث الأهم في عهده هو اهتداء كلوفيس ملك الافرنج إلى المسيحية، الذي نال المعمودية ليلة عيد الميلاد عام 498 أو 499 م. لقد راح انستاسيوس بعيداً جداً في الجهود التي بذلها في سبيل المصالحة مع الشرق، الأمر الذي أدّى إلى انقسام الكنيسة الرومانية إلى جماعات متعادية. ربما لهذا السبب يروي التقليد بأنه كان غير محبوب حتى أن الشاعر الإيطالي دانتى (1265 - 1321 م) تصوَّر أنه هالك في جهنم وذلك في قصيدته الشهيرة الكوميديا الإلهية.