الطلبة الاولى:

ايها القديس المعظّم انطونيوس البادواني,يا من سرّ به الباري سروراً عظيماً لطهارته الملائكية,حتى انه افاض عليه افضل النعم الالهية.اننا نلتجىء اليك الآن مستغيثين بك, ونسأل حنوّ قلبك النقي ان ترمقنا بنظرك العطوف,وتلتمس لنا من الله تعالى كل ما نحتاج اليه للفوز بخلاص نفوسنا.




واننا نسألك على الاخص بحق نقاوة قلبك الطاهر : ان ترثي لحالنا وتبعد عنا كل ما يمكن ان يدنّس فينا فضيلة الطهارة والا تسمح ان ينتصر علينا الروح النجس . فاكراماً وحبّاً بآلام المخلّص وموته اطفىء من قلوبنا لهيب الشهوات المنحرفة. فلا ترفض طلبتنا هذه,يا زنبق الطهر والعفاف,بل استجب لنا ,حتى اذا نلنا منانا نستطيع ان نسلك بأمان في هذا العالم الفاني منزهين عن الادناس,فنفوز بحظ الانقياء والاطهار ونتمتّع معك بمشاهدة يسوع المسيح في المجد الابدي.آمين.
)مرة ابانا والسلام والمجد(



الطلبة الثانية:


ايها القديس المعظّم,يا من اوتي من الله حكمة سامية اطلعته على بطلان الاشياء الزائلة كافة فجرّدت قلبه تجريداً تاماً عن كل المخلوقات , لينقطع الى السعي وراء ما يؤول لمجد الخالق تعالى ,فصارت لديه من ثمّ كل الخيرات الارضية اقذاراً حبّاً واقتداء بالمسيح.

اننا نلتجىء اليك ملتمسين شفاعتك ان تلتمس لنا نوراً وحكمة بهما نطّلع حق الاطّلاع على بطلان خيرات هذه الدنيا,فلا تعود تغوينا بمواعيدها الكاذبة وتشغف قلوبنا بمحبة خيراتها الفانية المضرة بنفوسنا. فاجعلنا اذاً ايها القديس المضطرم بنار الحب الالهي ان نكون حكماء بالحكمة السماوية فنعرف ان جميع الاشياء باطلة ونبتعد عن كل ما يعيقنا عن محبة الله عزّ وجلّ , ونحتقر كل خيرات الدنيا وامجادها الباطلة .


وهكذا اذا ما جرّدنا قلوبنا عن محبة هذا العالم نضحي اهلاً لامتلاك السعادة الموعود بها المساكين بالروح. آمين.
)مرة ابانا والسلام والمجد(




الطلبة الثالثة:


ايها القديس المعظّم , الذي قد علّمه الحق سبحانه وتعالى : ان كل الاشياء التي تحدث في العالم انما تحدث بترتيب وتدبير العناية الالهية من اجل خير نفوسنا,وان لا ورقة تحرّكها الريح الا باذنه تعالى.ولذلك قد فوّضت امورك كلها الى عناية الخالق,وسلّمت ارادتك اليه تسليماً تاماً ,حتى انك لم ترد في مدة حياتك كلها شيئاًَ ما لم يكن مطابقاً لمشيئته القدّوسة.

فها نحن لاجئون اليك الآن ملتمسين حمايتك ان تلتمس لنا النعمة لكي نكون مستعدين دائماً لقبول كل ما ترتّبه وتدبّره لنا الحكمة الازلية.فعلمنا اذن ايها القديس المحبوب هذا العلم السامي , هو ان نحسن الاقتداء بربنا يسوع المسيح الذي احتمل الالام وعذاب الصليب انفاذاً لامر ابيه السماوي,ورغبة في تشجيعنا نحن الخطأة على تحمّل مشاق هذه الحياة الفانية بصبر جميل وتسليم الارادة الى الاحكام الالهية.

واما انت يا يسوع فادينا,الذي اعطانا القديس انطونيوس قدوة في الصلاح والقداسة ,اننا نشكرك من صميم قلوبنا على هذه المنّة,ثم نسألك ان ننتفع بشفاعته الان وهو في السماء,كما انتفعنا في زمن حياته على الارض بارشاده ايانا الى الطريق المؤدي الى السعادة الدائمة. آمين.


(مرة ابانا والسلام والمجد(



Leave a Reply.