Picture
 من 9 شباط 772 إلى 25 كانون أول 795

يتميّز عهد هذا البابا، على الصعيد الإيطالي، بالتغيير الجذري الذي طرأ على العلاقات بين الفرنك والباباوية. خلال الحرب الجديدة، التي شنّها شارلمان على اللمبارديين، احتل بافيا سنة 774 (كان ديديه قد جاء بابني الملك الراحل كارلومان إلى قصره ولم يكن يخفي تأييده لحقهما في العرش) وقام بتتويج نفسه بتاج ملوك اللمبارديين، ولم يعد على الباباوية أن تخاف بعد ذلك اللمبارديين، ولكن ألا تشكل مجاورة وحماية الفرنك خطراً أيضاً؟ على كل حال، بقيت العلاقات جيدة بين الباباوات وشارلمان. كان البابا يطالب، بإلحاح، بالأراضي التي كان شارل قد وعد بأن يهبها للكرسي المقدس، لكن شارل، الذي أصبح ملكاً على إيطاليا، لم يكن مصمّماً على التنازل عن ملكيتها، والبابا اكتفى بالمطالبة فقط، وارتضى بأن يتوّج بيبان الفتيّ، ابن شارلمان، ملكاً على إيطاليا. هنا سؤال: هل كان البابا الحاكم الفعلي لدولته؟ فنرى أيضاً، أنه ابتداء من سنة 721، بدئ بتأريخ الوثائق الباباوية انطلاقاً من سنوات الفترة التي جلس فيها البابا حبراً على الكنيسة وليس انطلاقاً من حكم قيصر بيزنطية، ولكن شارل، ملك الفرنك وملك إيطاليا في آن معاً، بقي محتفظاً بلقب أب الرومان، اللقب الذي كان قد منحه أسطفان الثاني لبيبان لو بريف. أما في بيزنطية فقد انتهى النزاع الذي انتشب لمحاربة الأيقونات؛ إذ في سنة 787 التأم في مدينة نيقيا مجمع نيقيا الثاني بناء على مبادرة الإمبراطورة ايريني الوصية على ابنها قسطنطين السادس، وقرر، هذا المجمع، إعادة تكريم الصور، مما أعاد اللُحمة بين كنيستي الشرق والغرب.
نرى، من جهة ثانية، أنه عقد مجمع للفرنك في فرانكفورت، ودان تكريم الصور ومقررات مجمع نيقيه الثاني، لخطأ الوثائق المجمعية.
اهتم أدريانوس بأشغال شؤون مدينة روما؛ فباشر بتزيين العديد من الكنائس كما اهتم أيضاً يتموين سكان المدينة الذين عانوا من مجاعة مزمنة مرجعها كسلهم.




Leave a Reply.